الدولة آمنة من الزلازل

خبير دولي يؤكد: الدولة آمنة من الزلازل


الشارقة – الخليج[:

أكد الدكتور عزم الحمود ممثل الهيئة العالمية لتقليل خواطر الكوارث الطبيعية في منطقة الشرق الأوسط أن الدولة آمنة زلزاليا، وذات تصنيف عالمي في إدارة الكوارث من ناحية الاستعدادات عند وقوع زلزال والتنسيق بين الجهات المعنية في كيفية التعامل فور حدوثه كون الخطر الأكبر يتمثل في 24 ساعة الأولى من وقوعه.

وقد أثبتت ذلك من خلال المساعدات والخبرات التي قامت بتقديمها للدول التي تعرضت سابقا لزلزال حيث أكدت جدارتها.

وتعقيبا على الهزتين اللتين وقعتا في منطقتي رأس الخيمة والساحل الشرقي يوم الخميس الماضي، أوضح المحمود أنها هزات محلية لا تتخطى 3 إلى 4 درجات بقياس “رختر” كما نفى أن يكون لهما أية علاقة بعمل الكسارات الصخرية التي تكثر في تلك المناطق، وأرجع سبب وقوعهما للصدوعات التي تكثر في الساحل الشرقي كصدع دبا صاحب النشاط الخفيف كونه صغير الطول والأبعاد التكتونية، وإلى ارتدادات الزلازل التي حدثت في إيران.

وأكد د. الحمود أن حدوث مثل هذه الهزات أمر طبيعي ولا يشكل خطرا كون المباني العالية داخل الدولة، تم تصميمها وفقا للمعايير العالمية وبقدرة تحمل للزلازل بقوة 6 درجات بقياس “رختر” التي من المستبعد وقوعها، كونه وعبر السنوات لم تعرف الدولة زلزالا قويا فاق 6 درجات، حيث سجل أقوى زلزال سنة 2002 وكان بقوة 1.5 درجة بقياس “رختر”.

كما أشار إلى أن تكرار حدوث هذه الهزات هو أمر طبيعي ومرتبط بالفوارق والصدوعات الموجودة في المنطقة الشرقية حيث تتراكم الطاقة ويتم تفريغها فيشعر بها سكان المباني المنخفضة على وجه الخصوص على هيئة هزة خفيفة.

وأكد أن الزلازل التي عاشتها وتعيشها البلاد يمكن تصنيفها الى ثلاثة أنواع، إذ ترتبط أولا بالهزات التي تحدث بجنوب غرب إيران حيث تنتقل الأمواج من منطقة الزلازل إلينا، وزلازل محلية تتعلق بالصدوعات ذات النشاط الخفيف كصدع دبا، وزلازل محلية مرتبطة بشكل كبير بالبعد التكتوني لانزلاق الجزيرة العربية كما حدث في زلزال “بام”.

كما أشار إلى أن حدوث الظواهر الطبيعية أمر طبيعي حيث تعتبر هذه الهزات بمثابة متنفس للأرض وتفريغ طاقة يفضل حدوثها عوضا عن تجمعها لتنفجر مرة واحدة مولدة زلزالا أو هزة كبيرة، واستبعد وقوع زلزال تفوق قوته 6 درجات بقياس “رختر” كون الدولة لا تقع على محور زلازل، وأشاد بقدرات الدولة واستعداداتها للزلازل معتبرا إياها آمنة زلزاليا.